عند تصميم المساحات الخارجية، تُعد السجادة عنصرًا أساسيًا يضفي لمسة من الجمال والتناسق على المكان. فهي ليست مجرد قطعة تُفرش على الأرض، بل تعمل على ربط تفاصيل الجلسة معًا، محوّلة أي ركن خارجي إلى مساحة تجمع بين الراحة والأناقة. اختيار السجادة المناسبة يمكن أن يغيّر تمامًا أجواء الحديقة، التراس، أو الشرفة، خصوصًا في مناطق الجلوس الخارجية وأماكن تناول الطعام
قبل اختيار السجادة المثالية لمساحتك الخارجية، احرص على قياس أبعاد المكان بدقة لتحديد المساحة المتاحة، ولا تنسَ مراعاة أي قيود أو تفاصيل قد تؤثر على اختيارك، لضمان انسجام مثالي وأناقة متكاملة.
يعتمد اختيار السجاد المناسب للمساحات الخارجية على عدة عوامل أساسية :
أولاً: اختيار الخامة المناسبة
ابدأ باختيار سجادة مصنوعة من مواد مقاومة للعوامل الجوية مثل البولي بروبلين أو الألياف الاصطناعية
هذه المواد تتحمل حرارة الشمس والرطوبة والغبار، مما يجعلها مثالية للاستخدام الخارجي طوال العام
تتميز هذه الخامات بسهولة التنظيف، ومقاومتها للعفن، وثبات ألوانها حتى بعد التعرض الطويل لأشعة الشمس،
وهو ما يضمن لك مظهرًا أنيقًا يدوم لسنوات.
ثانيًا: الحجم والشكل
في منطقة الجلوس الخارجية، يجب أن تغطي السجادة كامل مساحة الجلسة بحيث تلامس أرجل الأثاث الأمامية، لتمنح المكان انسجامًا بصريًا وترابطًا مثاليًا
الجلسات الدائرية تناسبها سجادة دائرية أو مربعة أكبر قليلًا لتحديد المساحة بوضوح، أما الجلسات المربعة أو المستطيلة فتكون أفضل مع سجادة بنفس الشكل أو أكبر قليلًا لإضفاء توازن بصري وحركة مريحة.
في منطقة طاولة الطعام الخارجية، يختلف حجم السجادة بحسب عدد الكراسي. طاولات طعام لشخصين يمكن تغطيتها بسجادة صغيرة لتشمل الطاولة والكراسي عند سحبها، أما طاولات الطعام لأربعة أشخاص فتحتاج سجادة أكبر قليلًا لتشمل جميع الكراسي مع ترك هامش مناسب حوالي 60 سم حول الطاولة، لضمان سهولة الحركة.
طاولات الطعام لستة أشخاص تتطلب سجادة واسعة لتغطي جميع الكراسي وتمنح مساحة متوازنة، بينما الطاولات الكبيرة لـ12 شخصًا تحتاج سجادة كبيرة جدًا تمنح كل كرسي المساحة المناسبة وتضمن حرية الحركة دون التأثير على أناقة التصميم.
حتى في المساحات الصغيرة، يمكن اختيار سجادة متوسطة الحجم لتحديد زاوية مريحة أو ركن جانبي بسيط، مع إمكانية اختيار أشكال دائرية أو بيضاوية لتوفير إحساس بالاتساع والنعومة، وجعل كل زاوية تبدو أكثر جاذبية وراحة.
ثالثًا: الحجم والشكل
الألوان تلعب دورًا كبيرًا في إظهار هوية المكان. اختر ما يعكس ذوقك وينسجم مع ألوان الأثاث الخارجي:
الألوان الهادئة كالبيج، الرملي، والرمادي الفاتح تمنح إحساسًا بالصفاء والاتساع.
الألوان الجريئة مثل الأزرق البحري أو الأخضر الزيتوني تضيف حيوية وأناقة عصرية.
النقوش الهندسية أو النباتية تخلق توازنًا بصريًا وتجعل السجادة عنصر جذب رئيسي في التصميم.
رابعًا: سهولة التنظيف والعناية
لأن السجاد الخارجي معرض باستمرار للأتربة والرطوبة، من المهم اختيار نوع يسهل تنظيفه
احرص على أن تكون السجادة قابلة للغسل بالماء أو الرش بالخرطوم دون أن تتلف، وابتعد عن الأنواع التي تحتفظ بالرطوبة أو تحتاج لعناية خاصة.
يُفضل استخدام قاعدة مانعة للانزلاق للحفاظ على ثبات السجادة خاصة تحت طاولات الطعام أو في المناطق كثيرة الاستخدام.
خامسًا: انسجام السجادة مع تفاصيل الأثاث الخارجي
لإضفاء لمسة متكاملة، نسّق السجادة مع وسائد الأرائك الخارجية أو المظلات أو حتى أحواض النباتات
في الجلسات الكبيرة، يمكنك استخدام أكثر من سجادة لتحديد مناطق مختلفة مثل ركن الطعام وركن الجلوس، مما يمنح المكان طابعًا منظمًا وأنيقًا في الوقت نفسه.
أما في المواسم المختلفة، فاختيار سجادتين بتصاميم وألوان متباينة يتيح لك تغيير أجواء المكان بسهولة بين الصيف والشتاء دون الحاجة إلى إعادة تصميم المساحة بالكامل.
في النهاية، يبقى اختيار السجادة المناسبة خطوة أساسية في إكمال جمال المساحات الخارجية.
فالسجاد لا يقتصر دوره على تزيين الأرضية فحسب، بل يضفي توازنًا بصريًا وتوازنا يربطان بين الأثاث والعناصر المحيطة ليمنح المكان إحساسًا بالترتيب والانسجام. ومع تعدد التصاميم والأحجام، يمكنك اختيار ما يتناغم مع ذوقك الشخصي وطابع مساحتك، سواء كانت جلسة عائلية واسعة أو ركنًا صغيرًا للاسترخاء.
تسوق الآن من تشكيلة السجاد الخارجي